عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان

15‏/11‏/2016

قراءات قرآنية أم تحريف في القرآن: الجزء 3- مع تتمة الثلاثين مثالا

هذا الموضوع هو الثالث في هذه السلسلة الشريفة في نقد القراءات القرآنية (عودة إلى الجزء الأول).
هنا سأسرد تتمة الثلاثين مثالا على اختلافات القراءات التي تؤثر في المعنى من الكتاب الذي أصّل للقراءات السبع عند المسلمين، "السبعة في القراءات" لابن مجاهد.
وسأقتبس من تفسير الطبري لأكثر هذه النصوص ويمكنكم مراجعة النصوص في معاجم اللغة والتفاسير لمعرفة مدى اختلاف معنى النص نتيجة للاختلاف في القراءة الذي يقتضي تحريف القرآن كما بيّنتُ.

لكن قبل أن نبدأ أود التنبيه إلى ردود مشهورة لبعض المسلمين على اختلاف المعنى بين القراءتين أو القراءات المختلفة للنص:

أولا: لا تضاد بين معاني القراءات 
رغم عدم صحة ذلك في بعض أمثلة الاختلاف لكن الأهم هو لماذا يتم اشتراط التضاد بين القراءات وليس الاختلاف في المعنى؟
ألا تقولون ولو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا؟ فلماذا حين وجدتم الاختلاف لم تجدوا مشكلة في ذلك وهربتم إلى اشتراط التناقض؟

ثانيا: كلا المعنيين صحيحان
نفس الاعتراض يرد على من يصحح القراءتين المختلفتين بحجة أن المعنيين صحيحان مع اعتراض آخر وهو على أي أساس يبني المسلم اعتقاده بصحة المعنى أو خطئه بينما معتقداته نفسها مبنية على معنى النصوص القرآنية ونصوص الحديث.

يمكن أن نجمع كثيرا من الكتب لمؤلفين عدة لا تناقض بين نصوصها أو لكل نص منها معنى صحيح أو مفهوم، ولا يعني هذا أن كل تلك الكتب لمؤلفين عدة هي كتاب واحد لمؤلف واحد.

ثالثا: كلا المعنيين متقاربان
ربما هذا أقل الردود سوءا عن اختلاف القراءات رغم أنه يحمل ضمنيا الاعتراف بوجود اختلاف بين المعنيين للقراءتين لكنه يعتبر الفارق طفيفا. المشكلة الثانية والأهم في هذا التبرير أنه لا يصح للدفاع عن كثير جدا من الاختلافات بين القراءات التي يؤدي الاختلاف اللفظي بينها إلى تبديل المعنى.

رابعا: القراءتان مشهورتان لذا كلاهما صواب
لا يمكن للشهرة أن تحل محل قطعية الثبوت كما أنه من الممكن أن شهرتها متأخرة ولم تكن مشهورة في العقود الإسلامية الاولى، وقراءة مالك يوم الدين بالألف مثال جيد على ذلك.

تتمة الثلاثين مثالا للاختلافات المؤثرة في المعنى

سورة الفاتحة
10)
مالِك يوم الدين – مَلِك يوم الدين
اختلفوا في قوله ملك يوم الدين 4 في إثبات الألف وإسقاطها -
فقرأ عاصم والكسائي ملك يوم الدين بألف وقرأ الباقون ملك بغير ألف ولم يمل أحد الألف من ملك

يقول الطبري في تفسيره عن قراءة "مالك يوم الدين" أنها "محظورة غير جائزة ، لإجماع جميع الحجة من القراء وعلماء الأمة على رفض القراءة بها".
نلحظ هنا أن هذه القراءة الأشهر اليوم عند المسلمين بعد اشتهار رواية حفص عن عاصم عند المتأخرين منهم كانت مرفوضة عند كثير من القراء.

سورة البقرة
11)
فأزَلـَّهُما - أزالـَهُما) الشيطان عنها
واختلفوا في قوله فأزلهما الشيطن 36
فقرأ حمزة وحده فأزالهما بألف خفيفة وقرأ الباقون فأزلهما مشددة بغير ألف
وروى أبو عبيد أن حمزة قرأ فأزالهما بالإمالة مع الألف وهذا غلط

يقول أبو جعفر الطبري في تفسيره للنص:
اختلفت القراء في قراءة ذلك . فقرأته عامتهم "أزلـّهما" بتشديد اللام معنى استزلهما ...... وقرأه آخرون فأزالهما بمعنى إزالة الشيء عن الشيء وذلك تنحيته عنه وأولى القراءتين بالصواب قراءة من قرأ: فأزلهما

12)
نـَنسَخ - نـُنسِخ
واختلفوا في قوله تعالى ما ننسخ من ءاية 106 في فتح النون الأولى وضمها وفتح السين وكسرها
فقرأ ابن عامر وحده ما ننسخ بضم النون الأولى وكسر السين
وقرأ الباقون ما ننسخ بفتح النون الأولى والسين مفتوحة
13)
نـُنسِها - نـَنسَأها
واختلفوا في قوله ننسها 106 في ضم النون الأولى وترك الهمزة وفتح النون مع الهمزة
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ننسأها بفتح النون مع الهمزة والباقون ننسها

من الطبري
وقوله تعالى : ( أو ننسها ) فقرئ على وجهين : " ننسأها وننسها " . فأما من قرأها : " ننسأها " بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه : نؤخرها ....... وأما على قراءة : ( أو ننسها ) فقال عبد الرزاق ، عن قتادة في قوله : ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) قال : كان الله تعالى ينسي نبيه ما يشاء وينسخ ما يشاء . وقال ابن جرير : حدثنا سواد بن عبد الله ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عوف ، عن الحسن أنه قال في قوله : ( أو ننسها ) قال : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرئ قرآنا ثم نسيه .

14)
ولا تـَسألْ – ولا تـُسئــَلُ
واختلفوا في قوله ولا تسئل عن أصحب الجحيم 119 في ضم التاء مع رفع اللام وفتحها مع جزم اللام
فقرأ نافع وحده ولا تسئل مفتوحة التاء مجزومة اللام
وقرأ الباقون ولا تسئل مضمومة التاء مرفوعة اللام

من الطبري
قرأت عامة القراء : ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ) ، بضم "التاء" من "تسأل" ، ورفع "اللام" منها على الخبر ، بمعنى : يا محمد إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ، فبلغت ما أرسلت به ، وإنما عليك البلاغ والإنذار ، ولست مسئولا عمن كفر بما أتيته به من الحق ، وكان من أهل الجحيم . وقرأ ذلك بعض أهل المدينة : ( ولا تسأل ) جزما . بمعنى النهي ، مفتوح "التاء" من "تسأل" ، وجزم "اللام" منها . ومعنى ذلك على قراءة هؤلاء : إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا لتبلغ ما أرسلت به ، لا لتسأل عن أصحاب الجحيم ، فلا تسأل عن حالهم

15)
واتخـَذوا - واتخِـذوا
واختلفوا في قوله واتخذوا من مقام إبرهم مصلى 125 في فتح الخاء وكسرها
فقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي واتخذوا مكسورة الخاء
وقرأ نافع وابن عامر واتخذوا مفتوحة الحاء على الخبر

من الطبري
اختلفت القراء في قراءة ذلك : فقرأه بعضهم : "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" بكسر"الخاء" ، على وجه الأمر باتخاذه مصلى . وهي قراءة عامة المصرين الكوفة والبصرة ، وقراءة عامة قرأة أهل مكة وبعض قرأة أهل المدينة

آل عمران
16)
يـَقتـُلُون - يـُقاتـِلُون
قوله ويقتلون 21
كلهم قرأ ويقتلون الذين يأمرون غير حمزة فإنه قرأ يقتلون بألف

أبو جعفر الطبري أيضا: اختلفت القراءة في قراءة ذلك. فقرأه عامة أهل المدينة والحجاز والبصرة والكوفة وسائر قراة الأمصار: ( وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ )، بمعنى القتل. وقرأه بعض المتأخرين من قرأة الكوفة: ( وَيُقَاتِلُونَ )، بمعنى القتال، تأوّلا منه قراءةَ عبد الله بن مسعود، وادعى أن ذلك في مصحف عبد الله: ( وَقَاتَلُوا )، فقرأ الذي وصفنا أمرَه من القراءة بذلك التأويل: ( وَيُقَاتِلُونَ ).
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك عندنا قراءة من قرأه: " ويقتلون "، لإجماع الحجة من القرأة عليه به، (57) مع مجيء التأويل من أهل التأويل بأن ذلك تأويله.

سورة الأنعام
17)
يقـُصُّ - يقـْض
واختلفوا فى الصاد والضاد من قوله يقص الحق 57
فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم يقص بالصاد
وقرأ أبو عمرو وحمزة وابن عامر والكسائى يقض الحق بالضاد

الطبري: واختلفت القرأة في قراءة قوله : " يقص الحق " . فقرأه عامة قرأة الحجاز والمدينة وبعض قرأة أهل الكوفة والبصرة : " إن الحكم إلا لله يقص الحق " بالصاد ، بمعنى " القصص " وتأولوا في ذلك قول الله - تعالى ذكره - : نحن نقص عليك أحسن القصص [ سورة يوسف : 3 ] . وقرأ ذلك جماعة من قرأة الكوفة والبصرة : ( إن الحكم إلا لله يقضي الحق ) بالضاد ، من " القضاء " بمعنى الحكم والفصل بالقضاء ، واعتبروا صحة ذلك بقوله : " وهو خير الفاصلين " وأن " الفصل " بين المختلفين إنما يكون بالقضاء لا بالقصص . وهذه القراءة عندنا أولى القراءتين بالصواب ، لما ذكرنا لأهلها من العلة .

الأعراف
18)
الرياح نـُشـُرا - الريح نـُشـُرا - الريح نـُشرا - الرياح بـُشراً - الريح نـَشرا
واختلفوا فى قوله وهو الذى يرسل الريح بشرا بين يدى رحمته 57
فقرأ ابن كثير وهو الذى يرسل الريح واحدة نشرا مضمومة النون والشين
وقرأ أبو عمرو ونافع الريح جماعة نشرا مثقلة
وقرأ ابن عامر الريح جماعة نشرا مضمومة النون ساكنة الشين
وقرأ عاصم الريح جماعة بشرا بالباء خفيفة الشين منونة
وقرأ حمزة والكسائى الريح على التوحيد نشرا بفتح النون ساكنة الشين

الطبري/ و" النشر " بفتح " النون " وسكون " الشين " ، في كلام العرب ، من الرياح ، الطيبة اللينة الهبوب ، التي تنشئ السحاب . وكذلك كل ريح طيبة عندهم فهي " نشر " ، ومنه قول امرئ القيس : كأن المدام وصوب الغمام وريح الخزامى ونشر القطر وبهذه القراءة قرأ ذلك عامة قرأة الكوفيين ، خلا عاصم بن أبي النجود ، فإنه كان يقرؤه : " بشرا " على اختلاف عنه فيه . [ ص: 491 ] فروى ذلك بعضهم عنه : ( بشرا ) ، بالباء وضمها ، وسكون الشين . وبعضهم ، بالباء وضمها وضم الشين . وكان يتأول في قراءته ذلك كذلك قوله : ( ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات ) [ سورة الروم : 46 ] ، تبشر بالمطر ، وأنه جمع " بشير " يبشر بالمطر ، جمع " بشرا " ، كما يجمع " النذير " " نذرا " . وأما قرأة المدينة وعامة المكيين والبصريين ، فإنهم قرؤوا ذلك : ( وهو الذي يرسل الرياح نشرا ) ، بضم " النون " ، و " الشين " بمعنى جمع " نشور " جمع " نشرا " ، كما يجمع " الصبور " " صبرا " ، و " الشكور " " شكرا " . وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يقول : معناها إذا قرئت كذلك : أنها الريح التي تهب من كل ناحية ، وتجيء من كل وجه . وكان بعضهم يقول : إذا قرئت بضم النون ، فينبغي أن تسكن شينها ، لأن ذلك لغة بمعنى " النشر " بالفتح . وقال : العرب تضم النون من " النشر " أحيانا ، وتفتح أحيانا بمعنى واحد . قال : فاختلاف القرأة في ذلك على قدر اختلافها في لغتها فيه .

يونس
19)
يُسَـيِّرُكم - يَنـشـُرُكم
واختلفوا فى قوله هو الذى يسيركم فى البر والبحر 22
فقرأ ابن عامر وحده هو الذى ينشركم بالنون والشين من النشر
وقرأ الباقون يسيركم بضم الياء وفتح السين من التسيير

الطبري/ واختلفت القرأة في قراءة قوله : ( هو الذي يسيركم ) فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق : ( هو الذي يسيركم ) من " السير " بالسين . وقرأ ذلك أبو جعفر القاري : ( هو الذي ينشركم ) ، من " النشر " ، وذلك البسط من قول القائل : " نشرت الثوب " وذلك بسطه ونشره من طيه.

يوسف
20)
أءِنك لأنت يوسف؟ - إنك لأنت يوسف
قوله أءنك لأنت يوسف 90
كلهم قرأ أءنك لأنت يوسف بالاستفهام غير ابن كثير فإنه قرأ إنك لأنت يوسف على الخبر
واختلفوا فى الهمز فكان حمزة والكسائى وعاصم وابن عامر يهمزون همزتين أءنك والباقون يهمزون همزة واحدة

الطبري/ وقد اختلف القرأة في قراءة قوله: ( أإنك لأنت يوسف ) . فقرأ ذلك عامة قرأة الأمصار: ( أَإِنّكَ ) ، على الاستفهام . وذكر أن ذلك في قراءة أبيّ بن كعب: " أَوَأَنْتَ يُوسُفُ. وروي عن ابن محيصن أنه قرأ: " إِنَّكَ لأَنْتَ يُوُسُفُ" ، على الخبر ، لا على الاستفهام.
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك عندنا ، قراءةُ من قرأه بالاستفهام ، لإجماع الحجّة من القرأة عليه

الفرقان
21)
سُـرُجا - سِـراجا
واختلفوا فى كسر السين وإثبات الألف وضمها وإسقاط الألف من قوله وجعل فيها سرجا 61
فقرأ حمزة والكسائى سرجا بضم السين وإسقاط الألف
وقرأ الباقون سرجا بكسر السين وإثبات الألف

الطبري/ قوله : ( وجعل فيها سراجا ) اختلف القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة ( وجعل فيها سراجا ) على التوحيد ، ووجهوا تأويل ذلك إلى أنه جعل فيها الشمس ، وهي السراج التي عني عندهم بقوله : ( وجعل فيها سراجا ) . كما حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ) قال : السراج : الشمس . وقرأته عامة قراء الكوفيين " وجعل فيها سرجا " على الجماع ، كأنهم وجهوا تأويله : وجعل فيها نجوما ( وقمرا منيرا ) وجعلوا النجوم سرجا إذ كان يهتدى بها .

الشعراء
22)
خـَلـق - خـُلـُق
واختلفوا فى ضم الخاء واللام وفتح الخاء وتسكين اللام من قوله إن هذآ إلا خلق الأولين 137
فقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة خلق بضم الخاء واللام
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائى خلق بفتح الخاء وتسكين اللام

الطبري/ وقوله: ( إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك; فقرأته عامة قرّاء المدينة سوى أبي جعفر, وعامة قرّاء الكوفة المتأخرين منهم: ( إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ ) من قبلنا: وقرأ ذلك أبو جعفر, وأبو عمرو بن العلاء: " إنْ هَذَا إلا خَلْقُ الأوّلينَ" بفتح الخاء وتسكين اللام بمعنى: ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب الأوّلين وأحاديثهم. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, نحو اختلاف القرَّاء في قراءته, فقال بعضهم: معناه: ما هذا إلا دين الأوّلين وعادتهم وأخلاقهم .... وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما هذا إلا كذب الأوّلين وأساطيرهم.

القصص
23)
ساحِران - سِحران
واختلفوا فى الألف وإسقاطها من قوله سحران تظهرا 48
فقرأ عاصم وحمزة والكسائى سحران ليس قبل الحاء ألف
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر سحران بألف قبل الحاء

العنكبوت
24)
لنـُبَوِّئنـَّهُم - لنـُثوِيَنـَّهُم
واختلفوا فى الباء والثاء من قوله تعالى لنبوئنهم 58
فقرأ حمزة والكسائى لنثوينهم بالثاء
وقرأ الباقون لنبوئنهم بالباء

الطبري/ وقرأ ابن مسعود والأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة والكسائي : ( لنثوينهم ) بالثاء مكان الباء من الثوي وهو الإقامة ; أي لنعطينهم غرفا يثوون فيها . وقرأ رويس عن يعقوب والجحدري والسلمي : ( ليبوئنهم ) بالياء مكان النون ، الباقون ( لنبوئنهم ) أي لننزلنهم ( غرفا ) جمع غرفة وهي العلية المشرفة

الزخرف
25)
عِبادُ الرحمن – عِندَ الرحمن (إناثا
واختلفوا فى الباء والنون من قوله تعالى الذين هم عبد الرحمن 19
فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر عند الرحمن بالنون
وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائى عبد الرحمن بالباء

الطبري/ واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء المدينة " الذين هم عند الرحمن " بالنون ، فكأنهم تأولوا في ذلك قول الله - جل ثناؤه - : ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون ) فتأويل الكلام على هذه القراءة : وجعلوا ملائكة الله الذين هم عنده يسبحونه ويقدسونه إناثا ، فقالوا : هم بنات الله جهلا منهم بحق الله ، وجرأة منهم على قيل الكذب والباطل .
وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة والبصرة [ ص: 582 ] ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ) بمعنى : جمع عبد . فمعنى الكلام على قراءة هؤلاء : وجعلوا ملائكة الله الذين هم خلقه وعباده بنات الله ، فأنثوهم بوصفهم إياهم بأنهم إناث .

الفتح
26)
ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه – لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه
قوله لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقره وتسبحوه بكرة وأصيلا 9 -
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ليؤمنوا بالله . . ويعزروه ويوقروه ويسبحوه أربعهن بالياء
وروى عبيد عن هرون عن أبى عمرو بالتاء أربعهن
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى بالتاء جميعا

الطبري/ ثم اختلفت القرّاء في قراءة قوله ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ ) فقرأ جميع ذلك عامة قرّاء الأمصار خلا أبي جعفر المدني وأبي عمرو بن العلاء بالتاء ( لِتُؤْمِنُوا - وَتُعَزِّرُوهُ - وَتُوَقِّرُوهُ - وَتُسَبِّحُوهُ ) بمعنى: لتؤمنوا بالله ورسوله أنتم أيها الناس وقرأ ذلك أبو جعفر وأبو عمرو كله بالياء ( لِيُؤْمِنُوا - وَيُعَزِّرُوهُ - وَيُوَقِّرُوهُ - وَيُسَبِّحُوهُ ) بمعنى: إنا أرسلناك شاهدا إلى الخلق ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزّروه.

27)
فلا اقسم بمَواقِعِ النجوم – بمَوقِعِ النجوم
قوله فلا أقسم بموقع النجوم 75
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر بموقع جماعة
وقرأ حمزة والكسائى بموقع واحدا

الحديد
28)
انظـُرُونا - أنظِـرُونا
قوله انظرونا 13
قرأ حمزة وحده أنظرونا مقطوعة الألف مكسورة الظاء
وقرأ الباقون انظرونا موصولة الألف مضمومة الظاء

الطبري/ اختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( انْظُرُونَا )، فقرأت ذلك عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة: ( انْظُرُونَا )، موصولة بمعنى انتظرونا، وقرأته عامة قرّاء الكوفة: ( أنْظِرُونا ) مقطوعة الألف من أنظرت بمعنى: أخرونا

الحاقة
29)
ومَن قـَبـْلـَهُ - ومَن قـِبـَلـَهُ
قوله وجآء فرعون ومن قبله 9
قرأ أبو عمرو والكسائى وعاصم فى رواية أبان ومن قبله بكسر القاف وفتح الباء
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة وعاصم فى غير رواية أبان ومن قبله ساكنة الباء

الطبري/ واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( وَمِنْ قَبْلِهِ )، فقرأته عامة قرّاء المدينة والكوفة ومكة خلا الكسائي ( وَمِنْ قَبْلِهِ ) بفتح القاف وسكون الباء، بمعنى: وجاء من قبل فرعون من الأمم المكذّبة بآيات الله، كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط بالخطيئة. وقرأ ذلك عامة قرّاء البصرة والكسائي ( وَمَنْ قِبَلِهِ ) بكسر القاف وفتح الباء، بمعنى: وجاء مع فرعون من أهل بلده مصر من القبط.

التكوير
30)
ضَنِين - ظـَنِين
قوله وما هو على الغيب بضنين 24
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائى بظنين بالظاء
وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة بضنين بالضاد

الطبري/ وقوله : ( وما هو على الغيب بضنين ) اختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء المدينة والكوفة ( بضنين ) بالضاد ، بمعنى أنه غير بخيل عليهم بتعليمهم ما علمه الله ، وأنزل إليه من كتابه . وقرأ ذلك بعض المكيين وبعض البصريين وبعض الكوفيين ( بظنين ) بالظاء ، بمعنى أنه غير متهم فيما يخبرهم عن الله من الأنباء.

المراجع

- ابن مجاهد - السبعة في القراءات
- ابن الجزري - النشر في القراءات العشر
- مكي بن أبي طالب - الإبانة عن معاني القراءات
- تفسير الطبري
- تفسير القرطبي
- ابن تيمية - مجموع الفتاوى الآداب والتصوف » كتاب مقدمة التفسير » مسألة حكم جمع القراءات السبع
- أبو شامة – المرشد الوجيز
- الزركشي – البرهان في علوم القرآن
- القرآن حسب رواية حفص عن عاصم
- http://www.nquran.com/index.php?group=jame3
- http://www.fikr.com/?Prog=article&Page=details&linkid=2625

http://www.iugaza.edu.ps/ar/periodical/articles/%D8%AF.%20%D8%A3%D9%83%D8%B1%D9%85%20%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A.pdf

1 comment(s):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب